قوات الأمن تقتل 12 متمرداً في ولاية تشاتيسغار الهندية
قوات الأمن تقتل 12 متمرداً في ولاية تشاتيسغار الهندية
قتلت القوات الأمنية الهندية 12 شخصًا على الأقل، وُصفوا بأنهم متمردون خلال اشتباكات في ولاية تشاتيسغار، التي تعاني من تمرد الماويين المعروف بـ"ناكساليت" منذ أكثر من خمسة عقود.
وقالت الشرطة الهندية، اليوم الجمعة، إن المعارك وقعت في منطقة بيجابور الحرجية، التي تُعتبر معقلًا رئيسيًا لحركة التمرد، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
ومنذ انطلاق تمرد ناكساليت في عام 1967، قُتل أكثر من 10 آلاف شخص في اشتباكات مسلحة، وفقًا للتقارير.
وتدّعي الحركة، التي تستلهم أفكار الزعيم الصيني الثوري ماو تسي تونغ، أنها تدافع عن حقوق السكان الأصليين في الحصول على الأراضي وفرص العمل والموارد الطبيعية في المناطق الغنية بالثروات.
تصريحات وخطوات حكومية
وقال المسؤول في الشرطة المحلية، سنداراج بي، لوكالة فرانس برس، إن قوات الأمن أبلغت عن مقتل 12 متمردًا في الاشتباكات.
وأكدت السلطات الهندية، على أنها نجحت في تقليص نطاق التمرد من 96 منطقة في عام 2010 إلى نحو 45 منطقة في عام 2023.
واستثمرت الحكومة الهندية ملايين الدولارات في مشاريع البنية التحتية والتنمية الاجتماعية في محاولة لاحتواء التمرد.
وأشار وزير الداخلية الهندي، أميت شاه، في تصريحات سابقة، إلى نيته إنهاء التمرد بشكل كامل بحلول أوائل عام 2026.
خلفية الصراع ومعقل التمرد
تُعد منطقة بيجابور في تشاتيسغار واحدة من أبرز معاقل حركة ناكساليت، حيث تتسم ببيئتها الحرجية التي تُشكل ملاذًا للمتمردين.
وتواجه السلطات تحديات لوجستية وأمنية كبيرة في بسط السيطرة على هذه المناطق، ما يجعل الصراع مع الماويين طويل الأمد.
ومع استمرار العمليات الأمنية والاستثمارات الحكومية في المنطقة، تظل التساؤلات قائمة حول قدرة السلطات على تحقيق سلام مستدام في مواجهة حركة تعتبرها الحكومة تهديدًا للأمن القومي، فيما تراها الحركة صراعًا من أجل حقوق الفئات المهمشة في الهند.